نتائج ايجابية وآفاق جديدة واعدة للاستثمار
مشروع "الشراكة الجزائرية-الأوروبية من أجل الاستثمار المستدام":
– ركاش :المشروع ساهم في الترويج للجزائر كوجهة استثمارية موثوقة للدول الاوروبي
– زيارات ترويجية ل 14 بلدا أوروبي و عقد لقاءات مع أكثر من 250 شركة
– هادف : 53 مؤسسة أبدت اهتمامها بالاستثمار في الجزائر على المديين القصير والمتوسط
– جوامع: المبادرة ترمي إلى الارتقاء بالشراكة الجزائرية-الأوروبية إلى مستويات أعلى وأكثر توازنا
– مولى: الشراكة بين الجانبين يجب أن تتم وفق قاعدة رابح-رابح بكل شفافية
– .سانّينو: اختتام المشروع يمهد لمرحلة جديدة وطموحة من التعاون
– إطلاق مشروع توأمة وبرنامج جديد في مطلع عام 2026
نُظمت اليوم الأربعاء بالجزائر العاصمة الندوة الختامية لمشروع “الشراكة الأورو-جزائرية من أجل الاستثمار المستدام”، وهو مشروع ممول من الاتحاد الأوروبي وبتنفيذ مشترك مع الوكالة الجزائرية لترقية الاستثمار، حيث شكّل هذا الحدث تتويجًا لعامين من العمل الهادف إلى تعزيز الحوار الاقتصادي بين الجزائر والاتحاد الأوروبي وتشجيع الاستثمارات الأوروبية المباشرة في الجزائر.
قد مكّن المشروع من تحديد القطاعات الواعدة للاستثمار الأوروبي في الجزائر و تنظيم بعثات ترويجية إلى 14 دولة أوروبية للتعريف بالجزائر كوجهة استثمارية للشركات الأوروبية بالإضافة التعرف على أكثر من 250 شركة أبدت اهتمامها بالاستثمار في الجزائر
ركاش :المشروع ساهم في الترويج للجزائر كوجهة استثمارية موثوقة للدول الاوروبي
و بالمناسبة أكد المدير العام للوكالة الجزائرية لترقية الاستثمار، عمر ركاش، أن مشروع “الشراكة الجزائرية مع الاتحاد الأوروبي من أجل الاستثمار المستدام” الذي انطلق نهاية 2023، بهدف تعزيز التعاون الاقتصادي بين الطرفين لا سيما في مجال الاستثمارـ حقق نتائج جيدة ساهمت في الترويج للجزائر كوجهة استثمارية مميزة.
و اشار ركاش أن هذا المشروع “ساهم بشكل كبير في الترويج للجزائر كوجهة استثمارية وموثوقة للدول الاوروبية،خاصة في سياق البحث عن تقصير سلاسل الإمداد وتعزيز الإنتاج القريب بالنظر الى موقع الجزائر الاستراتيجي القريب من القارة الاوروبية”.
كما شكل المشروع “فضاء هاما” للحوار والتفكير الاستراتيجي والعمل الميداني من أجل تعزيز التعاون في مجال الاستثمار بين الطرفين.
زيارات ترويجية ل 14 بلدا أوروبي و عقد لقاءات مع أكثر من 250 شركة
ومكن المشروع من تحقيق العديد من “النتائج الايجابية” حيث تم في اطاره تنظيم ثلاث ندوات كبرى وإعداد دراسة استراتيجية حول سلاسل القيمة ذات الإمكانات العالية، فضلا عن تنظيم زيارات ترويجية ل 14 بلدا أوروبيا إلى جانب عقد لقاءات مع أكثر من 250 شركة أوروبية مهتمة بالاستثمار في الجزائر وكذا انشاء مجموعة خبراء جزائرية-أوروبية قامت بمهمة صياغة توصيات “دقيقة وموجهة”.
وفي هذا الصدد أكد ركاش “بناء شراكة استراتيجية في مجال الاستثمار بين الجزائر والاتحاد الاوروبي لم يعد خيارا بل ضرورة، لا سيما في ظل التحولات الجيو-اقتصادية العميقة التي يشهدها العالم، والتي تفرض تكثيف التنسيق وتحقيق التكامل،وتوجيه الاستثمارات نحو افاق جديدة تعزز تحقيق التنمية المستدامة”، مبرزا الإمكانيات الاقتصادية للجزائر التي تجعل منها “وجهة مفضلة للاستثمار في سياق هذه التحولات”.
وفي هذا السياق، أكد التزام الوكالة التي يرأسها الكامل بتوفير الدعم والمرافقة اللازمة لتجسيد الاستثمارات المنتجة، في مناخ يتسم بالشفافية والنجاعة والسرعة في المعالجة.
هادف : 53 مؤسسة أبدت اهتمامها بالاستثمار في الجزائر
و ذكر رئيس المشروع، عبد الرحمان هادف. انه من بين المؤسسات الاقتصادية الاوروبية التي شملها المشروع, هناك 53 مؤسسة أبدت اهتمامها بالاستثمار في الجزائر على المديين القصير والمتوسط، حيث اقترحت مشاريع في العديد من القطاعات.
جوامع: المبادرة ترمي إلى الارتقاء بالشراكة الجزائرية-الأوروبية إلى مستويات “أعلى وأكثر توازنا”
يدوره، اشاد المدير العام لأوروبا بوزارة الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج والشؤون الإفريقية،توفيق جوامع، هذه المبادرة “الهامة” التي ترمي إلى الارتقاء بالشراكة الجزائرية-الأوروبية إلى مستويات “أعلى وأكثر توازنا”، مشيرا إلى أن “مستوى الاستثمارات الأوروبية في الجزائر لا يزال محدودا مقارنة بحجم المبادلات التجارية،وهو ما يستدعي العمل المشترك لتشجيع وتعزيز هذه الاستثمارات،خاصة وأن للجزائر العديد من المقومات التي تجعلها محورا إقليميا في سلاسل القيمة الأوروبية”.
مولى: الشراكة بين الجانبين يجب أن تتم وفق قاعدة رابح-رابح بكل شفافية
من جانبه ، ثمن رئيس مجلس التجديد الإقتصادي الجزائري، كمال مولى، بفرص التعاون “الهائلة” بين الجزائر والاتحاد الأوروبي، مشيرا إلى أن الشراكة بين الجانبين “يجب أن تتم وفق قاعدة رابح-رابح، بكل شفافية، ومن دون إلحاق الضرر بأي طرف، مع الاعتماد على التشاور والتفاوض لتحقيق تعاون فعال”.
سانّينو: اختتام المشروع يمهد لمرحلة جديدة وطموحة من التعاون
وصرّح من جهته ستيفانو سانّينو، المدير العام لمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في المفوضية الأوروبية، بأن المشروع “ساهم بشكل ملموس في دفع الشراكة بين الاتحاد الأوروبي والجزائر إلى الأمام”. وأضاف أن اختتام المشروع يمهد لمرحلة جديدة وطموحة من التعاون مع الوكالة الجزائرية لترقية الاستثمار، والتي ستتجسد في مبادرات قادمة، من بينها إطلاق مشروع توأمة وبرنامج جديد في مطلع عام 2026، يهدف إلى تحسين مناخ الأعمال و جذب المزيد من المستثمرين الأوروبيين إلى الجزائر ايضا تسهيل التجارة الثنائية بالاضافة الى دعم ولوج الشركات الجزائرية إلى السوق الأوروبية
الجدير بالذكر أن هذه الندوة الختامية، شهدت حضور سفراء وأعضاء من السلك الدبلوماسي المعتمد إلى جانب إطارات سامية في الدولة، وممثلي وزارات ومؤسسات وطنية.
وعلى هامش الندوة، عقد المدير العام لمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا وسفير الاتحاد الأوروبي في الجزائر دييغو مييادو، لقاءات مع رئيس مجلس التجديد الاقتصادي الجزائري السيد كمال مولى وأعضاء من المجلس.
وفاء.ب