تراجع النمو العالمي إلى 2.8 بالمئة في عام 2025

صندوق النقد الدولي يخفض توقعاته

0 9

أشار صندوق النقد الدولي إلى أن الاقتصاد العالمي يواجه تباطؤًا في الأشهر المقبلة، نتيجة بدء تأثير الرسوم الجمركية المرتفعة التي فرضها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على معظم شركائه التجاريين، في وقت تتوجه فيه وفود مالية من مختلف أنحاء العالم إلى واشنطن بهدف التفاوض مع فريق ترامب بشأن تخفيف هذه الرسوم.

وفي هذا السياق، أوضحت كارولاين ليفيت، المتحدثة باسم البيت الأبيض، أن المفاوضات تسير بوتيرة متسارعة، حيث قدمت 18 دولة مقترحات حتى الآن، بينما من المرتقب أن يعقد فريق ترامب لقاءات مع ممثلي 34 دولة خلال هذا الأسبوع لمناقشة السياسات الجمركية. من جانبه، أعرب ترامب عن تفاؤله بشأن إمكانية التوصل إلى اتفاق مع الصين قد يؤدي إلى خفض كبير في الرسوم، ما أدى إلى تحسن في أداء الأسواق.

وتأتي هذه المحادثات في إطار اجتماعات الربيع لصندوق النقد الدولي ومجموعة البنك الدولي، التي استقطبت مئات المندوبين الماليين والتجاريين من مختلف الدول، في محاولة لتخفيف الأعباء الجمركية التي فرضتها إدارة ترامب على الواردات منذ انطلاق ولايته الرئاسية الثانية في يناير.

وبحسب توقعات صندوق النقد الدولي، فإن النمو العالمي سيتراجع إلى 2.8 بالمئة في عام 2025، مقارنة بـ3.3 بالمئة في 2024، وهو أدنى مستوى منذ جائحة كوفيد-19، نتيجة ارتفاع التعريفات الجمركية على الواردات إلى الولايات المتحدة، والتي بلغت مستويات غير مسبوقة منذ مئة عام.

وتُظهر التقديرات أيضا انخفاض نمو الناتج المحلي الإجمالي للولايات المتحدة إلى 1.8 بالمئة في عام 2025، مقارنة بـ2.8 بالمئة في العام الماضي، بسبب ارتفاع تكاليف الواردات، ما قد يسهم في ارتفاع معدلات التضخم.

أما الصين، فقد كانت من بين أكبر المتضررين، إذ خفّض صندوق النقد الدولي توقعاته لنموها إلى أربعة بالمئة هذا العام والعام المقبل، نتيجة الرسوم الجمركية التي فرضتها واشنطن بنسبة 145 بالمئة على وارداتها من السلع الصينية.

وردّت الصين برسوم جمركية بنسبة 125 بالمئة على الواردات الأمريكية، ما أدى إلى شبه حظر تجاري بين القوتين الاقتصاديتين، في حين اعتبر وزير الخزانة الأمريكي سكوت بيسنت أن هذا الوضع لا يمكن أن يستمر طويلاً.

ونقل مصدر حضر عرضًا خاصًا قدمه بيسنت خلال مؤتمر مغلق نظمه بنك جيه.بي مورغان في واشنطن، أن الوزير أعرب عن توقعه بتراجع حدة التوترات بين الولايات المتحدة والصين، رغم إقراره بأن المفاوضات المقبلة مع بكين ستكون صعبة ولم تبدأ بعد.

خديجة.ل

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

آخر الأخبار