الصناعة العسكرية محرك رئيسي لتوسيع الإنتاج المحلي وتقليص الاعتماد على الاستيراد

الصالون الوطني المنعكس للمناولة

0 9

أصبحت المؤسسات والوحدات الإنتاجية التابعة للجيش الوطني الشعبي، التي تعمل في مجالات متنوعة، جزءًا أساسيًا من البنية الصناعية الوطنية، وذلك بفضل دورها المستدام في توسيعها وسعيها المتواصل لتحسين نسبة الإدماج الصناعي الذي تحققه.

وفي فضاء الجيش الوطني الشعبي بالصالون الوطني المنعكس للمناولة المنعقد في قصر المعارض بالجزائر العاصمة (سانيست 2025)، يلاحظ الزائر حجم الجهود المبذولة من قبل هذه المؤسسات، بما فيها العديد من المؤسسات الوطنية العريقة، في تنويع مجالات نشاطها، خاصة في مجالات التجهيزات الميكانيكية، وصناعة الطائرات بدون طيار، والاتصالات، والطيران.

يهدف الصالون المنعكس للمناولة إلى تعزيز التعاون بين الشركات الوطنية الكبرى والمؤسسات الصغيرة والمتوسطة، بالتركيز على التصنيع المحلي للمكونات والمنتجات شبه المصنعة وقطع الغيار، وذلك في إطار الاستراتيجية الوطنية لتعزيز إدماج المنتجات المحلية في مختلف القطاعات الصناعية.

تغطي القطاعات المشاركة في المعرض مجالات متنوعة مثل الميكانيكا، المنشآت المعدنية، الإلكترونيات، التعدين، الصناعات البتروكيماوية، صناعة الحديد والصلب، الإسمنت، الأشغال العمومية، والنقل.

يشارك الجيش الوطني الشعبي في المعرض من خلال عدة هيئات، منها قيادة القوات الجوية، وقيادة القوات البحرية، ودائرة الاستعمال والتحضير، ودائرة الإشارة ومنظومات القيادة والسيطرة التابعة لوزارة الدفاع الوطني، إضافة إلى مديرية الصناعة العسكرية، والمديرية المركزية للعتاد.

وتعرض المؤسسات التابعة لوزارة الدفاع الوطني التي تشارك في هذه الفعالية الاقتصادية مجموعة من المنتجات والخدمات الموجهة إلى جميع الوحدات العسكرية التابعة للجيش الوطني الشعبي، بالإضافة إلى المديريات والهياكل التابعة لوزارة الدفاع والمؤسسات المدنية. كما أن هذه المؤسسات حققت تقدمًا ملحوظًا في تعزيز المحتوى المحلي، ما ساعد في تقليص الاستيراد.

وفي تصريح لوكالة الأنباء الجزائرية، أكد النقيب سليمان علوش، ممثل مؤسسة تطوير وإنتاج الأنظمة التكنولوجية المتقدمة بالناحية العسكرية الأولى، أن المؤسسة تأسست عام 2015 وتعمل في مجال تطوير وصناعة طائرات بدون طيار بمختلف أنواعها، بما في ذلك الطائرات ذات الشراع الدوار والطائرات ذات الشراع الثابت.

وأضاف النقيب علوش أن المؤسسة شهدت ”تطورًا ملحوظًا” مكنها من تلبية احتياجات المؤسسات العسكرية والمدنية على حد سواء، مشيرًا إلى أن الموارد البشرية المؤهلة في المؤسسة ”ساهمت في تعزيز نسبة الإدماج الوطني في الطائرات المسيرة التي تنتجها”.

وأشار إلى أن المعرض يعد فرصة هامة للمؤسسة ”لتوثيق علاقات مع المتعاملين الوطنيين بهدف تعزيز الاندماج المحلي في مختلف المنتجات، سواء في المجالات الإلكترونية أو الميكانيكية، وبالتالي تقليص واردات القطع الإلكترونية”.

من جانبها، عرضت مؤسسة تجديد عتاد الطيران بالناحية العسكرية الأولى، المتخصصة في مراجعة وتحديث العتاد وصناعة اللواحق الضرورية للطيران، مجموعة واسعة من المنتجات، بما في ذلك قطع الغيار الخاصة بالطائرات الحربية وطائرات النقل والحوامات.

وأوضح المقدم يخلف يخلف، ممثل المؤسسة، أن المؤسسة ”تسعى إلى رفع نسبة الإدماج الوطني إلى أقصى حد من خلال إشراك أكبر عدد من المؤسسات والموردين والشركاء الوطنيين، مما يساعد على تقليص الاعتماد على الخارج”. وأشار إلى أن المؤسسة نجحت في السنوات الأخيرة ”في تصنيع العديد من قطع الغيار للطائرات والحوامات باستخدام إمكانيات وطنية، بعد أن كانت هذه القطع تستورد في السابق”.

كما أكد النقيب عبد الرؤوف قرزيز، ممثل المؤسسة المركزية لتجديد عتاد الإشارة بالناحية العسكرية الأولى، أن المؤسسة، التي تأسست في عام 1974، تعتبر ”جزءًا أساسيًا من الدعم التقني في مجال الإشارة والاتصالات لمختلف وحدات الجيش الوطني الشعبي”. وأضاف أن المؤسسة تهدف إلى ”الدخول في شراكات مع المؤسسات الوطنية لتعزيز المحتوى المحلي بشكل أكبر”

خ.ل/و.ا.ج

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

آخر الأخبار