الأودية الكبرى تستعيد نشاطها بعد جفاف طويل وتوقعات بموسم فلاحي جيد

ولاية قالمة:

0 8

عادت الأودية الكبرى بولاية قالمة إلى الجريان عقب الأمطار الغزيرة المتساقطة على المنطقة يومي الأحد والاثنين، مبددةً تلك المخاوف التي سادت خلال الأشهر الماضية بسبب الجفاف الطويل الذي أطبق على المنطقة مدة طويلة، وأدى إلى جفاف المجاري الطبيعية وانكماش السدود والاحتياطات المائية الجوفية.

وقد عاد واد الشارف، أحد أهم روافد سيبوس الكبير، إلى الجريان صباح الإثنين حسب ما رصدته الإعلامية ومراسل الصحفي عبد العزيز عواج من على جسر مجاز عمار، حيث تواصل المياه الارتفاع بعد وصول الفيضانات القادمة من سهل الجنوب الكبير بقالمة ومن ولايتي أم البواقي وسوق أهراس.

وقال سكان بوهمدان للإعلامية ومراسل الصحفي عبد العزيز عواج صباح الإثنين أيضاً، إن واد بوهمدان، المغذي الرئيسي للسد الكبير، يعرف فيضانا معتبراً، وربما قد يتجاوز الجسر الذي يربط بين شطري المدينة خلال الساعات القادمة. ويتوقع دخول كميات هامة من المياه إلى سد بوهمدان، الذي فقد حوالي 80 بالمائة تقريباً من حجمه الذي يستوعب أكثر من 180 مليون متر مكعب من المياه المخصصة للشرب وسقي المحاصيل الزراعية.

وقد تعافت حقول القمح والبقول والطماطم الصناعية من جفاف كان ينذر بموسم فلاحي صعب قبل سقوط الأمطار الموسمية بين فترة وأخرى منذ بداية شهر أفريل الجاري. ويتوقع المتمون بقطاع الموارد المائية بقالمة ارتفاع الاحتياطات وعودة المنابع السطحية إلى النشاط بعد موجة قوية من الأمطار تشهدها جميع مناطق الولاية قالمة على مدى 24 ساعة متواصلة.

وقد بدأت بعض الآثار غير المرغوب فيها تظهر على حقول القمح ببعض المناطق ذات الكثافة العالية، حيث تعرضت بعض المساحات إلى ما يعرف برقاد القمح الناجم عن تراكم المياه وثقل السنابل. وليست كل أصناف القمح معرضة لظاهرة الرقاد الناجمة عن التساقطات المطرية الموسمية، فهناك أصناف مقاومة للظاهرة المرتبطة أيضًا بالآثار التي يتركها التسميد المكثف، مثل النمو الطولي للقمح وضعف السيقان الحاملة للسنابل.

ويتوقع المزارعون بقالمة موسماً فلاحيًا جيدًا، حيث تجاوزت كل الأقاليم المنتجة للقمح والبقول مرحلة الجفاف، بما في ذلك سهل الجنوب الكبير، موطن القمح الشهير الذي يعد بإنتاج جيد هذا الموسم.

عبد العزيز عواج

 

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

آخر الأخبار