بومرداس تحتفل بيوم العلم..فرصة للذكرى ومحطة للعبرة وحافزا الوعي

تكريم عدد من التلاميذ المتميزين في شتى المجالات والفائزين بمراتب مشرفة

0 10
  • والي بومرداس فوزية نعامة تؤكد على أهمية ودلالة يوم العلم
  • مدير التربية لحبيب عبيدات.. إحياء هذه المناسبة عبر كل المؤسسات التربوية طبقا لتعليمات وزير التربية

 

أحيت ولاية بومرداس على غرار ولايات الوطن، بيوم العلم في ظل إصلاحات عميقة يشهدها قطاع التربية الوطنية , وهو ما جعل تكريس دور الأستاذ وصون كرامته من أولويات الدولة.

سليمان.عبدوش

أشرفت فوزية نعامة والي ولاية بومرداس، على مراسم الاحتفاء بيوم العلم بثانوية الخليفة ببومرداس امس، وبعد أن زارت أجنحة معرض إنجازات مجموعة من التلاميذ النجباء من عدة مؤسسات تربوية، افتتحت الوالي فوزية نعامة،بكلمة أكدت فيها على أهمية ودلالة يوم العلم خاصة بالنسبة للمدرسة الجزائرية التي تعمل على ترسيخ القيم الروحية والأخلاقية والثقافية والحضارية لدى النشء، في إطار الحفاظ على الأصالة والذاكرة ومكونات الهوية الوطنية. وأن الغاية من الاحتفال به كل سنة، هو استذكار مآثر الشيخ العلامة عبد الحميد بن باديس، الرائد القدوة ورفقائه الأجلاء الذين نذروا حياتهم لخدمة وطنهم الجزائر، وجعلوا من نشر العلم والمعرفة النافعة وسيلة للتحرّر الفكري.

وقد كان هذا الاحتفاء سانحة لتكريم عدد من التلاميذ المتميزين في شتى المجالات، والفائزين بمراتب مشرفة في المسابقات الوطنية والدولية تشجيعا لهم على مواصلة التألق وحافزا لغيرهم من التلاميذ.

وتجسيدا لهذه الغاية،أشار مدير التربية لولاية بومرداس لحبيب عبيدات، إلى أن المديرية سطّرت برنامجاً ثريا لإحياء هذه المناسبة، عبر كل مؤسسات التربية والتعليم وهذا طبقا لتوجيهات وتعليمات السيد وزير التربية الوطنية،

وذكّر مدير التربية في كلمته، بواقع التعليم والمستوى الثقافي والتعليمي المتطوّر للشعب الجزائري قبل 1830، بشهادة المؤرخين والباحثين، وما آل إليه الوضع على امتداد الفترة الاستعمارية، ليبيّن سياسة المستعمر الممنهجة في تجهيل الشعب.

وفي هذا الصّدد، أكّد مدير التربية لحبيب عبيدات،أن سياسة الدولة الجزائرية التي جعلت التعليم مجانيا في المؤسسات التابعة للقطاع العمومي للتربية الوطنية، وإجباريا في مرحلتي التعليم الابتدائي والمتوسط.

كما أكّد لحبيب عبيدات، أن المؤشرات الجديدة لجودة التعليم في الجزائر تترجم صحّة وجدّية المُقاربة التي تم اعتمادها في السنوات الأخيرة، تحت القيادة الرشيدة لرئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، حيث شهدت المدرسة الجزائرية، تغييرا إيجابيا غير مسبوق من خلال إدراج العديد من التحسينات على المنظومة التربوية خاصة في مرحلة التعليم الابتدائي، كإدراج مادة اللغة الإنجليزية في مرحلة التعليم الابتدائي، بالإضافة إلى توفير التأطير المتخصص لمادة التربية البدنية والرياضية في المدارس، ومراجعة مواقيت التعليم الابتدائي. وتنصيب امتحان تقييم مكتسبات مرحلة التعليم الابتدائي ووضع جهاز للمعالجة البيداغوجية لفائدة التلاميذ المنتقلين إلى السنة الأولى من التعليم المتوسط.

وفي إطار تحسين حوكمة المنظومة التربوية، أكّد أن الجهود منكبّة أساسا على تعزيز عمليات الرقمنة وتطوير النظام المعلوماتي لقطاع التربية الوطنية من أجل ضمان الفعالية والتتبع والشفافية والإنصاف. وقد قطعت وزارة التربية الوطنية أشواطا مهمة، من خلال رقمنة التسيير الإداري والبيداغوجي من جهة، وإدماج تكنولوجيات المعلومات والاتصالات في البيئة المدرسية، من جهة أخرى.

سليمان عبدوش

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

آخر الأخبار