هزات ترند الباراسيتامول

0 5

 

 

هل اصبحنا تحت رحمة ما يعرف بالترندات؟؟هل أصبح اختيار المواضيع الساخنة،والافكار الغير صحية ان صح التعبير للعقل والفطرة عمل بطولي يستحق عليه الدعم المالي ثم المالي ثم المالي ـالمقصود هنا المادة والمال وليس دولة مالي فقد مسحنا هذا الاسم من ذاكرتناـاذن التراندات ومهما بلغلت تفاهتها وخطورتها وبفضل ملايين الملايين من الكبسات.تصبح موضة،ومن لم يأتي بمثلها فهو متأخر عن المجتمع بسنوات ضوئية.ولعل الفئة التي تستهدف منذ زمن هو هذا الجيل فقد وضعوا أمامه و وراءه وفوقه وتحته كل الملهيات والمغريات التي تسهل له الطريق الى الهاوية والتهلكة.دواء الباراسيتامول اسم الدواء الاكثر حفظا والاكثر استهلاكا وتقريبا في كل الوصفات الطبية تجده مدونا من قبل الطبيب،بل لنقل هو اسم الدواء الأشهر المشترك بينهم جميعا،صار ترندا هذه الايام،!!!!ليس لانه قد ثبت علاجه لحالات ميؤوس منها مثلا،بل بسبب تنافس الشباب وتلاميذ ابتدائيات ومتوسطات وحتى ثانويات على تناول جرعات زائدة كنوع من الشجاعة والمخاطرة!!!!!هذا ما انجر عن الترندات،زلزال في الأخلاق واختلال في المفاهيم،فحين تربط الشجاعة والاقدام بالاقبال على الموت أو قتل وظائف لعدد من وظائف الأعضاء الداخلية للجسم،فاعلم أن المسألة مقصودة،ومن فتح المجال ومن شجع ولو بكبسة اعجاب وشارك المقاطع.كلهم متفقون على جريمة واحدة هي القتل.اذن هل الحل في منع انتاج هذا الدواء وتسويقه؟ام على الأولياء ملازمة أولادهم ووضعهم تحت المراقبة؟ام ان هناك حلولا عبقرية أخرى؟؟مفيد القول وخطيره،وصلنا إلى مرحلة لا يمكننا السكوت فيها ولا غض البصر،في ظل هذا الغزو الفكري المقصود و الممنهج الذي استهدف حياة الجميع،ولم تعد المعركة معركة أسلحة عادية للفتك بالعدو والغربم،بل وصلوا إلى فكرة إقناع الآخر بقتل نفسه،وهو البطل ان فعلها!!!هذه هي هزات التراندات وهذه اخر صياحتها الانتحار  بالباراسيتامول.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

آخر الأخبار