جرى، اليوم الإثنين بالجزائر العاصمة، إطلاق مشروع “طاقاتي +”، الممول من قبل الاتحاد الأوروبي وألمانيا، والذي يرمي إلى تسريع وتيرة استخدام الطاقات المتجددة، وتطوير الهيدروجين الأخضر، وتحسين استهلاك الطاقة في مختلف القطاعات بالجزائر.
وقد تم التوقيع على عقد تنفيذ المشروع من قبل كل من المكلف بالمديرية العامة للطاقات الجديدة والمتجددة بوزارة الطاقة والمناجم والطاقات المتجددة، مراد شيخي، والمديرة العامة للوكالة الألمانية للتعاون الدولي، مارتينا فالوس، وذلك بحضور كاتب الدولة لدى وزير الطاقة المكلف بالطاقات المتجددة، نور الدين ياسع، وسفير الاتحاد الأوروبي بالجزائر، دييغو ميادو باسكوا، وسفير ألمانيا بالجزائر، جورج فلسهايم، إضافة إلى مدير التعاون مع الاتحاد الأوروبي والمؤسسات الأوروبية بوزارة الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج والشؤون الإفريقية، سعيد مزيان.
وفي كلمته بهذه المناسبة، اعتبر ياسع أن إطلاق هذا المشروع يمثل “محطة هامة” نحو تعاون مثمر وغني، من خلال تبادل الخبرات بشأن الحلول الطاقوية المستقبلية في إطار التنمية المستدامة، مشيراً إلى أن “النتائج المتوقعة من هذا البرنامج ستُسهم في إقامة منظومة طاقوية متكاملة تدعم تعميم الطاقات المتجددة وتعزز كفاءة الطاقة في شتى المجالات”.
وأبرز أن التعاون القائم بين الجزائر من جهة، والاتحاد الأوروبي وألمانيا من جهة أخرى، يُجسد “إرادة مشتركة” لتكثيف التعاون في مجال الطاقة، مذكراً أن القطاع بصدد إعداد نموذج طاقوي وطني جديد بمشاركة مختلف القطاعات المستهلكة للطاقة، يتضمن حلولاً مبتكرة من شأنها الإسهام في ترشيد الاستهلاك وكبح النمو المتزايد في الطلب الوطني على الطاقة.
بدوره، أشاد سعيد مزيان بالإمكانيات التي تمتلكها الجزائر في مجال الانتقال الطاقوي، مؤكداً أن ألمانيا تعتبر “شريكاً مهماً” في تحقيق الأهداف المسطرة في هذا الإطار.
من جانبه، صرح دييغو ميادو بأن المشروع يُعد دليلاً على “جودة التعاون” بين الجزائر والاتحاد الأوروبي في قطاع الطاقة، مشدداً على “أهمية العمل الجاد لضمان نجاحه”.
كما أكد السفير أن الجزائر تمثل “قوة طاقوية وشريكاً موثوقاً”، مشيراً إلى أن الاتحاد الأوروبي يسعى لتعميق شراكته مع الجزائر.
أما جورج فلسهايم، فقد وصف الجزائر بأنها “شريك استراتيجي لألمانيا”، مشيداً بالتعاون بين البلدين في مجال الطاقات المتجددة والهيدروجين الأخضر، ومعرباً عن أمله في أن يُساهم هذا المشروع في إطلاق مبادرات جديدة في هذا المجال الحيوي”.
ويمتد مشروع “طاقتي+”، الذي تتولى تنفيذه الوكالة الألمانية للتعاون الدولي تحت إشراف وزارة الطاقة والمناجم والطاقات المتجددة، إلى غاية شهر ماي 2029.
ويشكل “طاقتي+”، الذي يحظى بتمويل مشترك من الاتحاد الأوروبي والوزارة الفيدرالية الألمانية للتعاون الاقتصادي والتنمية بقيمة 28 مليون يورو، استمرارية لمشروع “طاقتي” الذي تم إطلاقه في الأول من ديسمبر 2022.
وتتمثل أهداف هذا المشروع في توسيع استعمال الطاقات المتجددة، وتعزيز تطوير الهيدروجين الأخضر، إلى جانب تحسين كفاءة استهلاك الطاقة عبر مختلف القطاعات، وهو ما سيتم من خلال خمسة محاور عمل رئيسية.
وتشمل هذه المحاور على وجه الخصوص، دعم القدرات المؤسساتية والتقنية في مجال الطاقات المتجددة، وتهيئة البيئة الملائمة لتنفيذ المشاريع ذات الصلة، فضلاً عن توفير أدوات خاصة بتطوير اقتصاد الهيدروجين الأخضر، وإنشاء قاعدة بيانات حول الإمكانات الوطنية لاستخدامات الهيدروجين الأخضر، علاوة على أدوات التخطيط والمتابعة لتحقيق ترشيد استهلاك الطاقة والحد من الانبعاثات.
خديجة.ل