رئيس لجنة الدفاع الوطني بمجلس الأمة يستقبل نظيره للمجلس الفيدرالي الروسي

استقبل رئيس لجنة الدفاع الوطني لمجلس الأمة، عيسى نايلي، امس الاثنين، في الجزائر العاصمة، نائب رئيس لجنة الدفاع والأمن للمجلس الفيدرالي الروسي، يوري فالييف، والوفد المرافق له. وقد رحب الطرفان بالديناميكية المتزايدة التي تعزز العلاقات الثنائية بين البلدين، وفقًا لما ورد في بيان المجلس.

وأشار المصدر نفسه إلى أنه “بناءً على تكليف من رئيس مجلس الأمة، السيد صالح قوجيل، استقبل رئيس لجنة الدفاع الوطني، عيسى نايلي، مع وفد من المجلس، نائب رئيس لجنة الدفاع والأمن للمجلس الفيدرالي للجمعية الفيدرالية لروسيا، السيد يوري فالييف، والوفد المرافق له، بحضور السيد أليكسي سولوماتين، سفير روسيا الاتحادية لدى الجزائر”.

وخلال هذا اللقاء، أعرب الطرفان عن تقديرهما لـ”الديناميكية المتصاعدة التي تشهدها العلاقات الثنائية بين الجزائر وروسيا”، والتي تعكس قوة الروابط التاريخية المبنية على التعاون والشراكة والاحترام المتبادل، وخاصة بعد توقيع رئيسي الدولتين، السيد عبد المجيد تبون، والسيد فلاديمير بوتين، على إعلان الشراكة الاستراتيجية المعمقة في يونيو 2023.

وفي هذا السياق، أكد نايلي أن العلاقات الجزائرية-الروسية “تحظى بتعزيز نوعي مستمر في جميع المجالات، مع وجود رغبة حقيقية من قيادتي البلدين للارتقاء بهذه العلاقات وتحقيق مزيد من التقدم عبر تنفيذ الأهداف المحددة في إعلان الشراكة الاستراتيجية المعمقة، بما يعود بالفائدة على كلا الشعبين الصديقين”، كما أضاف البيان.

وشدد نايلي أيضًا على “توافق مواقف البلدين ووجهات نظرهما حيال العديد من القضايا الإقليمية والدولية”، مشيدًا بالمراحل التي تم قطعها في مسار التعاون الجزائري-الروسي، ومؤكدًا أنه “سيشهد مزيدًا من الازدهار بفضل مخرجات اللجان المسؤولة عن تجسيد إعلان التعاون الشامل”.

من جانبه، أعرب فالياف عن “الارتقاء الرفيع” الذي وصلت إليه علاقات الصداقة العريقة بين روسيا والجزائر، معبرًا عن رغبة بلاده في “تعزيز التعاون والتنسيق مع الجزائر ودول القارة في المحافل الدولية”.

وفي سياق موازٍ، ناقش الطرفان “العديد من القضايا ذات الاهتمام المشترك على الأصعدة الإقليمية والدولية، وقدما تحياتهما لتقارب وجهات نظر الجانبين في العديد من هذه القضايا”.

وفي هذا الشأن، أشاد نائب رئيس لجنة الدفاع والأمن الروسي بالجهود المستمرة التي تبذلها الدبلوماسية الجزائرية في مجلس الأمن الدولي، وبمواقفها البناءة بشأن العديد من قضايا النزاع العالمي، بينما تناول نايلي “مقاربة الجزائر لعدم الانحياز ونجاعتها في تقليص التوتر وحدّة الاستقطاب الدولي الذي يهدد العالم اليوم، بالإضافة إلى نهج الجزائر المستمر في حل النزاعات من خلال الحوار والطرق السلمية، ورفض التدخل في الشؤون الداخلية للدول”.

وأكد في هذا السياق على “ضرورة تكثيف التنسيق لدعم القضيتين الفلسطينية والصحراوية، من خلال تمكين الشعبين من الحرية وتقرير المصير والاستقلال”.

كما تطرق نايلي إلى فاعلية المقاربة الجزائرية في مكافحة الإرهاب، داعيًا إلى “تعزيز التعاون الدولي للقضاء على هذه الآفة الخطيرة ولتحقيق الأمن في منطقة الساحل الإفريقي”.

أ.ب