بومرداس… 92 بالمائة نسبة تقدم أشغال إنجاز مستشفى 240 سرير بمنطقة الساحل
استلامه خلال الأشهر القليلة المقبلة
عاينت والي بومرداس فوزية نعامة ورشة مشروع مستشفى 240 سرير بمدينة بومرداس ومدى تنفيذ التعليمات المستدامة، الاجتماع الاخير المنعقد على مستوى مقر الديوان لولاية بومرداس. بغية تكثيف الجهود الكل حسب اختصاصه حيث تم برمجة جلسة عمل تنسيقية اخرى بحضور جميع الاطراف المعنية وبحضور مصلحة المستخدم (مديرية الصحة) بخصوص اقتناء وتنصيب التجهيزات الطبية المطلوبة حسب تعليمات وزير الصحة وسيتم استلام مشروع مستشفى 240 سرير بمدينة بومرداس خلال الاشهر القليلة القادمة.
حيث شارفت نسبة الانجاز 92 بالمائة ولم يتبقى سوى بعض اللمسات الأخيرة ودخل حاليا في مرحلة اقتناء التجهيزات الطبية حسب الخرجة الميدانية التفقدية التي قامت بها السيدة الوالي على مستوى مشروع المستشفى بحضور كل من مدير التجهيزات العمومية ممثل عن مكتب الدراسات ومسير مؤسسة الانجاز.
هذا ويعد مشروع مستشفى 240 سرير الذي تعززت به المنظومة الصحية بولاية بومرداس قطبا صحيا هاما بالولاية يضاف الى جملة المشاريع المماثلة التي استفادت منها الولاية مؤخرا على غرار مشروع مستشفى 120 سرير ببلدية بودواو ومشروع مماثل وبنفس السعة ببلدية خميس الخشنة إلى جانب مشروع انجاز مستشفى 60 سرير ببلدية بغلية.
من المنتظر أن يساهم هذا الصرح الطبي في تحسين الخدمات الصحية المقدمة لسكان الولاية، لاسيما بتوفره على أكثر من 10 قاعات للعمليات الجراحية في تخصصات دقيقة غير متوفرة بمستشفيات الولاية، مثل جراحة الأعصاب وجراحة القلب، إضافة إلى قاعات أخرى كبيرة متخصصة، ناهيك عن المصالح والخدمات الطبية المعروفة. كما من شأنه رفع الضغط المسجل حاليا على مستشفيات الولاية الثلاث بكل من دلس، برج منايل والثنية، والتي تشهد ضغطا رهيبا، لاسيما منذ تفشي جائحة “كورونا”، يضاف لها هياكل الصحة الجوارية التي تشتغل هي الأخرى فوق طاقتها، في عز الأزمة الصحية المتواصلة منذ أزيد من سنتين.
نشير إلى أن مشروع مستشفى 240 سرير، الجاري إنجازه بمنطقة الساحل في بلدية بومرداس، يتربع على مساحة تقارب 5 هكتارات، ويضم 5 طوابق وطابقا أرضيا، أعيد بعث أشغال إنجازه مؤخرا، بعد أن توقف عدة مرات، لأسباب تتعلق مجملا بثقل الإجراءات الإدارية، ومنه فسخ عقد الصفقة مع المؤسسة الإيطالية المكلفة بإنجاز المشروع، بسبب التماطل الكبير المسجل في سير الأشغال، ومن ثمة إسناد المشروع لمقاولة إنجاز وطنية، مع تحديد آجال الأشغال بـ30 شهرا، وهو ما تسبب في تسجيل مزيد من التعطيل على الإنجاز وآجال الاستلام، ناهيك عن عمليات التقييم المالي التي ارتفعت من 1.3 مليار دينار إلى 5 ملايير دينار، علما أن تاريخ تسجيل هذا المشروع يعود إلى سنة 2006، ضمن المخطط الخماسي 2005 ـ 2009.
سليمان عبدوش