الرئيس تبون .. رفع الروح الوطنية للدفع باقتصادنا نحو الأمام
خلال لقائه السنوي مع المتعاملين الاقتصاديين
ـ هناك 13700 مشروع استثماري بقيمة 6 ملايير دينار في المجال الاقتصادي
ـ سنُحاسب كل من يستورد سلعا من الخارج ومثيلتها منتجة بالجزائر
ـ من بين الأمور التي تعطل البلاد هي المضاربة والتحايل على القانون
ـ المال المنهوب من الجزائر أصبح اليوم عامل حماية للذين أفسدوا في البلاد و فرّوا
ـ هناك حركة اقتصادية نبيلة نقلت الجزائر من تضخيم إلى تقليص الفواتير
ـ اقتصدنا هذه السنة أزيد من مليار دولار وحققنا اكتفاء من القمح الصلب
ـ الاعتماد على الشباب ومؤسساته الناشئة لأن أيديهم نظيفة من الفساد
ـ نحو استحداث هيئتين لتنظيم الاستيراد و التصدير قريبا
ـ ضرورة تقوية الشباك الوحيد لتنظيم وتأطير وتوجيه المشاريع الاستثمارية
ـ الدولة لا تضارب في عمليات بيع أراضي الاستثمار بل تساهم في تسهيل الوصول للعقار
ـ علينا إخراج وكالة ترقية الاستثمار من تناقض رهيب فهي تسجل مشاريع بعشرات الآلاف
ـ من العيب أن يتحدث رئيس الجمهورية عن منتوج البطاطا وسعرها ولن يضطرني أحد لاستيرادها وعلينا ضبط أسعارها
ـ التسهيلات في الحصول على التأشيرات للأجانب وصلت حدّ منحها لطالبيها بالمطارات.. ماذا يُراد مناّ أكثر من ذلك !
ـ السياحة استثمار حر لمن أراد
دعا الرئيس عبد المجيد تبون، المتعاملين الاقتصاديين، خلال لقائه السنوي معهم، لرفع الروح الوطنية للدفع باقتصادنا نحو الأمام وأضاف.. علينا خلق مناخ آخر للصناعة وجيل جديد لرجال الأعمال، ليُنسينا الماضي الأليم من اختلاسات وفساد.، كما يجب “الاعتماد على الشباب الجزائري ومؤسساته الناشئة، لأن أيديهم نظيفة من الفساد، وهم بصدد تحقيق إنجازات تبعث على الفخر.
قصر المؤتمرات عبد اللطيف رحال: سليمان عبدوش
أعلن رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، خلال إشرافه على لقاء مع المتعاملين الاقتصاديين بالمركز الدولي للمؤتمرات، أن الجزائر قد تبقى لها سنتان أو أقل لتصبح ثاني أكبر اقتصاد في إفريقيا أو الأول وأضاف رئيس الجمهورية أن هناك خللا في الاقتصاد الجديد بسبب بعض الممارسات القديمة. خاصة وأنه لايزال هناك من يحن إلى فساد الماضي، لكنهم باتوا من أقل الأقليات وحذّر الرئيس تبون من الغش أو الفساد، قائلا :” قد أعذر من أنذر”.
وقال الرئيس تبون “ألِحُ عليكم اليوم لخلق بنوككم الخاصة حتى تسجلوا حضوركم أكثر في الإدارة. هناك أموال طائلة مخزنة في الأقبية..استثمروها في إنشاء بنوك خاصة. من يريد إنشاء شركات في مجال النقل البحري فليتفض”.
وكشف الرئيس تبون انه مع نهاية السنة الجارية تكون السكة الحديدية قد وصلت إلى ولاية بشار لنقل خام الحديد والصلب. كما أعلن أن الجزائر وصلت إلى إنتاج 41 مليون طن من الإسمنت سنويا، و”يجب إعادة تنظيم التصدير”.
وألح الرئيس تبون “الدولة بصدد تصليح أوضاعها وأنتم كذلك عليكم إصلاح أوضاعكم كما لفت الرئيس في كلمته “في وجود ALGEX وديناصوراتها حققت الجزائر معجزة تصدير 7 ملايير دولار خارج المحروقات، لكننا سجلنا بعض التراجع لظروف موضوعية.”
وعاد على مراجعة اتفاق الشراكة مع الاتحاد الأوروبي قائلا “الدول الأوربية شركاء للجزائر، وقد قبلوا فكرة مراجعة اتفاق الشراكة.. لن نطلب منهم المستحيل وأنتم جزء لا يتجزأ من هذه المراجعة”.
الرئيس تبون تطرق كذلك إلى قطاع السياحة مؤكدا ” السياحة استثمار حر لمن أراد”، ولافتا “التسهيلات في الحصول على التأشيرات للأجانب وصلت حدّ منحها لطالبيها بالمطارات..ماذا يُراد مناّ أكثر من ذلك!”
هناك أناس لا يسعهم إلا أن يروا الجزائر بالسواد
قال رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون إنّ بعض الدول تنتقد الجزائر لكنها لا تملك الأرقام الاقتصادية المحققة في منطقة حوض المتوسط.
وأضاف الرئيس أمام المتعاملين الاقتصاديين “هناك أناس لا يسعهم إلا أن يروا الجزائر بالسواد..هؤلاء لا نملك لهم دواء يرفع عنهم الغشاء.”
مؤكدا في ذات الوقت أنه. “لو وجدت المؤسسات المالية الدولية والقارية ثغرة في أرقامنا لن يسبقها أحد في انتقادنا”.
واستطرد الرئيس قائلا “اقتصدنا هذه السنة مليار و200 مليون دولار. وحققنا اكتفاء من القمح الصلب بنسبة 81% ..ولدينا شباب نوابغ يتم استقطابهم أو بالأحرى. سرقتهم كي لا تستفيد منهم الجزائر .
أكد رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، على محاسبة كل من يستورد سلعا من الخارج بينما مثيلتها منتجة في الجزائر ومكدسة في المخازن.
وأضاف رئيس الجمهورية أن الجزائر كانت تستورد 60 مليار دولار قبل الحراك المبارك. واليوم قلصنا فاتورة الاستيراد بصفة هيكلية. ونهائية إلى 40 مليار دولار ونعمل على تقليصها أكثر.
كما دعا رئيس الجمهورية، إلى تجنّد الجميع سواء الحاضرين معنا أو أولئك الموجودين بالخارج. لتحقيق ناتج داخلي خام بقيمة 400 مليار دولار في آجال أقصاها نهاية 2027.
وأشار رئيس الجمهورية، إلى أن هذا اللقاء محوري وسيكون سنويا إن شاء الله وقد طوينا العهدة الأولى بكل أمالها وآلامها بسبب كورونا. وسننطلق في العهدة الثانية على أمل أن نحقق معا الوصول إلى مصفّ الدول الناشئة. مضيفا أنه تم تسجيل 13700 مشروع استثماري بقيمة 6 مليار دينار في المجال الاقتصادي.
ما يُعطل البلاد هي المضاربة والتحايل على القانون
كشف رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، أنه من بين الأمور التي تعطل البلاد هي المضاربة والتحايل على القانون وأكد رئيس الجمهورية، أن هناك بعض المتعاملين الاقتصاديين اختصاصهم إيجاد الثغرات للتحايل في السوق وعمليات الاستيراد. مؤكدا أن الدولة لا تضارب في عمليات بيع أراضي الاستثمار، بل تساهم في تسهيل الوصول للعقار للدفع بالمشاريع إلى التجسيد.
وأكد الرئيس، أنه على المُصدِّرين إنشاء هيئة تصدير تنظم معاملاتهم من جهة ولإرساء الشفافية في عمليات التصدير فيما بينهم من جهة أخرى. كما ينبغي تحرير مبادرة الاستثمار. وفهم واستيعاب فكرة الشباك الوحيد وصلاحيات وكالة ترقية الاستثمار API. داعيا إلى إخراج وكالة ترقية الاستثمار من تناقض رهيب، فهي تسجل مشاريع بعشرات الآلاف، بينما لا يقابل ذلك توفر العقار اللازم لإنجازها وأشار رئيس الجمهورية، إلى أن الشباك الوحيد هو الحل الجذري لمشكل العقار الموجه للاستثمار وليس على عاتق وكالة ترقية الاستثمار حلُّه.
في الجانب الخارجي، شدد الرئيس على أن الجزائر ماضية في مراجعة اتفاق الشراكة مع الاتحاد الأوروبي، معتبرًا أن الشركاء الأوروبيين “قبلوا الفكرة”، مضيفًا: “لن نطلب المستحيل، وأنتم جزء من هذه المراجعة”.
كما لفت إلى أن الانتقادات الموجهة من بعض الدول تفتقر إلى المصداقية، مبرزًا أن “المؤسسات المالية الدولية لم تجد أي ثغرة في أرقامنا”، مما يدل على متانة الاقتصاد الوطني.
وحث رئيس الجمهورية المتعاملين الاقتصاديين على إنشاء بنوك خاصة، قائلاً إن “هناك أموالًا طائلة مخزّنة في الأقبية، يجب توجيهها للاستثمار”. كما دعا الراغبين في تأسيس شركات للنقل البحري إلى التقدم بالمبادرات، مع تأكيده على أن الدولة لا تضارب في بيع أراضي الاستثمار بل تيسّرها لتجسيد المشاريع.
في ختام كلمته، دعا الرئيس تبون المتعاملين الاقتصاديين إلى التحلي بروح وطنية عالية والمساهمة الفعلية في بناء اقتصاد قوي ومستدام، مضيفًا: “الدولة بصدد تصحيح أوضاعها، وأنتم كذلك مطالبون بتصحيح أوضاعكم. المستقبل لنا جميعًا، فلنصنعه معًا”.
…كمال مولى: هناك متعاملون إقتصاديون يعانون من بيروقراطية الإدارة
أكد كمال مولى رئيس مجلس التجديد الإقتصادي، أن البيروقراطية الإدارية والمصرفية لا تزال تشكل عائقًا كبيرًا أمام المستثمرين. لاسيما من خلال التأخر في دراسة الملفات أو تجاهل الرد عليها، مما يؤدي إلى خسائر معتبرة.
وأضاف مولى، في كلمته خلال لقاء رئيس الجمهورية مع المتعاملين الإقتصاديين تحت شعار : “الجزائر 2025 سنة النجاح الإقتصادي”. أن العالم اليوم يعيش تحوّلات جيوسياسية واقتصادية عميقة تجعل من الاقتصاد أداة استراتيجية ووسيلة ضغط في كثير من النزاعات”.
واكد مولى في كلمته أن هناك متعاملون إقتصاديون يعانون من بيروقراطية الإدارة التي تشكل عائقا كبيرا أمام المستثمرين لاسيما من خلال التأخر في دراسة الملفات أو تجاهل الرد عليها، مما يؤدي إلى خسائر معتبرة.
من جهة أخرى ، ثمّن الدور المتصاعد للوكالة الجزائرية لترقية الاستثمار، معتبرًا تحويلها إلى شباك موحّد خطوة مفصلية من شأنها تسهيل المسار الاستثماري وتعزيز فعالية الجهاز الاقتصادي الوطني.
كما طالب مولى بتمكين الوكالة من توجيه المشاريع حسب القطاعات والأولويات الوطنية، مستشهدًا بتجربة ناجحة في مجال الأدوات المدرسية. حيث أُنشئت منطقة مخصصة لإنتاج هذه المواد محليًا بهدف تقليص فاتورة الاستيراد.
أما فيما يخص الصادرات خارج قطاع المحروقات، فقد أكد مولى على التقدّم المسجل، لكنه شدّد على ضرورة دعم هذا التوجه بوسائل عملية، منها فتح مكاتب اتصال للمصدرين المتميزين وترويج المنتجات الوطنية في الخارج. ولفت إلى أن التصدير يجب أن يُنظر إليه كواجهة اقتصادية ودبلوماسية للبلاد، لا مجرد إجراء إداري.
و دعا مولى إلى تشجيع قطاعات واعدة مثل الصناعات الغذائية، الصيدلانية، الكهرومنزلية والخزف. لما تملكه من قدرة تنافسية يمكن أن تعزز حضور الجزائر في الأسواق الخارجية.
في ختام كلمته،إستعرض رئيس مجلس التجيد الإقتصادي كمال مولى تسجيل 13,712 مشروع إستثماري جديد من شأنها خلق آلاف مناصب الشغل.
كما نوّه بمبادرات المتعاملين لدعم الأسر الجزائرية خلال شهر رمضان، مؤكدًا أن هذه الممارسات تعكس روح المواطنة الاقتصادية وتعزز الاستقرار الاجتماعي.
سليمان عبدوش