لطالما أخجلنا أهل فلسطين،وأهل غزة على وجه التحديد وهم يستعيدون تاريخ نضال شهدائنا ويستشهدون بصبرهم ومقاومتهم للعدو الفرنسي الغاشم،لقد جعلوا من كفاح أبطال الجزائر نبراسا يهتدون به،رغم فارق الظروف وحجم العدوان وحجم الخذلان إلا أن أهل فلسطين وأحرارهم وشرفائهم تحديدا يستبشرون بالنصر القريب،في غمرة تكالب بني خنزير عليهم وغدر الإخوة العرب يحدث أن يرسل الغزاويين وأهل رفح ومناطق أخرى رسائل إلى الشعب الجزائري،عبر وسائل الفضاء الازرق يطلبون النصرة والدعاء،ولم يحدث أن طلبوه من شعب غيرنا،وهذا هو الذي اخجلنا،لقد كلفونا بمسؤولية لا تقوى على حملها الجبال،ما باليد حيلة،هناك من يتعمد احداث قطيعة،هناك من يحاول تشويه جهادكم ويقزم صبركم،خاصة لما يصدر كلام غير مسؤول من شخص يدعي القيادة والزعامة ويدعي أنه ابن فلسطين ليحرم محاربة اليهود ويطلب التسليم والاستسلام!!! أيها المرابطون هناك،ايها الصابرين والمتصبرون،لقد غرقنا في عرقنا من فرط الخجل منكم،وانتم ترسلون فيديوهات تختصون بها أبناء الجزائر وتلتحفون علم الجزائر بل وتعلقونه على أنقاض منازلكم.كل كلمات المواساة لا تكفي وليتنا نفلح في ابتداع حروف أخرى ننسج بها رسائل نوجهها لأنفسنا قبل أن نوجهها لكم،فالواقع يقول انكم انفردتم بالبطولة في ساحة الوغى.كل ما نستطيع قوله هو أن قضيتهم هي قضيتنا،غير أن العدو الذي يتربص بكم منذ سنوات،اعلنها علينا بطريقة مستترة،وربما سندفع ثمن ولائنا لقضيتكم،ولكن يمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين.مفيد القول وموجزه،أيها المجاهدون الصابرون المرابطون هناك تقبلوا من كل شعوب الأرض الاعتذار و بأثر رجعي.
