بسكرة تحتضن المهرجان الثقافي الدولي  للشعر العربي

تستعد عاصمة الزيبان بسكرة لاحتضان الطبعة الثانية من المهرجان الثقافي الدولي للشعر العربي الكلاسيكي الذي سيقام ابتداء من يوم الأحد 13 أفريل  و على مدار خمسة أيام كاملة من الأسبوع القادم.

المهرجان من تنظيم وزارة الثقافة و الفنون و تحت إشراف السيد والي ولاية بسكرة و بالتنسيق مع مديرية الثقافة و الفنون لولاية بسكرة.  اختار له المنظمون شعار (الشعر العربي في مرابع الحرية) .

يحتضن فعاليات جلسته الافتتاحية  المسرح الجهوي شباح المكي ببسكرة  ،و سيتم خلالها تكريم لبعض أسماء المدينة الإبداعية الشعرية الغائبة وهم : أبو بكر بن رحمون و عثمان لوصيف و عبد الله بوخالفة ،و هي من الأسماء البارزة في خريطة الشعر الجزائري بما قدمته من إسهامات .

أما الجلسات الأدبية و الأمسيات الشعرية  ستعرفها قاعة الأطلس التي تم ترميمها مؤخرا مع أشغال إعادة التهيئة من طرف وزارة الثقافة.

و من أجل إنجاح طبعة  هذا المهرجان و تميزها و هو الذي يهدف إلى ترسيخ مكانة الجزائر الدولية كملتقى للمثقفين والشعراء العرب و إلى تحقيق التواصل الإنساني وإحياء مكانة الشعر باعتباره ثقافة العرب – حسب محافظ المهرجان الشعري المفكر الشاعر أحمد دلباني-  تمت دعوة عدد من شعراء الوطن العربي و الأساتذة من الباحثين و الأكاديميين . و من الأسماء اللامعة التي ينتظر حضورها : شوقي بزيع (لبنان)- منصف الوهايبي (تونس)- ناصر عطاء الله (فلسطين ) – أحمد بخيت (مصر)- وليد الصراف (العراق)- وداد سلوم (سوريا)  – حيدر العبد الله (السعودية)- محمد سيدي ولد بامبا (موريتانيا)و غيرهم.

ومن  دول أوروبية على غرار ايطاليا و اسبانيا و فرنسا .

بالإضافة إلى 50 من الأسماء الشعرية المعروفة في الجزائر منها : عمار مرياش- ياسين أفريد- الأخضر فلوس- سليمان جوادي- ميداني بن عمر- بوزيد حرز الله- سمية دويفي– علاوة كوسة- خليل عباس- منيرة سعدة خلخال– أحمد عبد الكريم- إبراهيم صديقي- – سيف الملوك سكتة- رضا ديداني…..

و سيكون المهرجان فرصة للمواهب الشعرية الشابة و طلبة جامعة محمد خيضر للاحتكاك بالأسماء الرائدة بهدف إثراء تجاربها و تطويرها فنيا و معرفيا.

المحاضرات و الندوات الفكرية خصصت لها الفترة الصباحية حيث سيتناول الأساتذة الدكاترة على غرار : الطيب بودربالة – عبد الله حمادي- آمنة بلعلى – عبد الله العشي – يوسف وغليسي – مشري بن خليفة- بشير تاوريريت- نصر الدين بن غنيسة –  فيصل الأحمر- اليامين بن تومي- رابح طبجون و سيموني سيبيليو( إيطاليا)…..محاور المهرجان المبرمجة و هي:

1- الشعر بوصفه موقفاً: يناقش الرؤية الشعرية كأداة للمقاومة والتعبيرعن القضايا المجتمعية، ومدى تأثير النص الشعري داخل وخارج إطاره الفني.

2- البعد التحرري في الشعر العربي (الجزائر نموذجاً): يتناول تجليات النضال والتحرر في القصيدة العربية، مع التركيز على الإرث الجزائري في هذا السياق.

3- الشعر العربي وأسئلة النقد: يسلط الضوء على دور النقد بمختلف اتجاهاته-النقد الثقافي، النصوصي، والسياقي- في تحليل بنية القصيدة وفهم أبعادها.

4- الشعر العربي والترجمة: يفتح النقاش حول أثر الترجمة في التثاقف والانفتاح على الآخر المختلف، ودورها في نقل التجربة الشعرية إلى فضاءات أوسع.

وبالموازاة مع النشاطات الأدبية والفكرية حرصت محافظة المهرجان الشعري على إبراز الروافد الثقافية والسياحية المتعددة التي تتمتع بها ربوع الولاية، من ذلك تخصيص معارض للفن التشكيلي و زيارات للمناطق السياحية ومنتجات الصناعة التقليدية مثل مدينتي سيدي عقبة و القنطرة.

الأخضر رحموني