تميزت سنة 2024 بتقدم كبير في مسار نمو صندوق ضمان الصفقات العمومية، وهو ما تؤكده الزيادات اللافتة في أبرز مؤشرات الأداء، حسب ما أورده بيان الصندوق أمس.
و أوضح البيان أن الالتزامات الممنوحة في إطار القروض بالتوقيع بلغت 271.33 مليار دج، أي بمعدل يتجاوز 200 بالمائة مقارنة بمتوسط أفضل سنوات الأداء للصندوق، حيث يمثل هذا المبلغ ”معدل تحقيق للأهداف المسطرة في 2024 يقترب من 500 بالمائة، ونسبة نمو تبلغ 170 بالمائة مقارنة بسنة 2023”.
إنجاز مشاريع هيكلية في قطاعات استراتيجية
بخصوص قروض الخزينة، تم تسجيل التزامات بقيمة 26.58 مليار دج، محققة بذلك نسبة نمو قدرها 8 بالمائة، ومعدل تحقيق للأهداف بلغ 110 بالمائة، كما أكد ذات المصدر أن الصندوق ”واصل خلال 2024 العمل على تنويع محفظة زبائنه، حيث تم تسجيل 316 زبونًا جديدًا، مما أسهم في إنجاز مشاريع هيكلية لصالح زبائن ينشطون في قطاعات استراتيجية.
من جهة أخرى، منذ أول سنة من دخوله حيز الاستغلال على مستوى الصندوق، فرض التمويل الإسلامي نفسه، حيث بلغت الضمانات الممنوحة في هذا الإطار 6.41 مليار دج، مسجلة بذلك نسبة تحقيق للأهداف بلغت 128 بالمائة.
وكان الصندوق قد أطلق خلال 2023 خدماته للصيرفة الإسلامية من خلال طرحه لمنتج “خطاب الضمان” الإسلامي، الذي تمت المصادقة عليه من طرف اللجنة الشرعية للمجلس الإسلامي الأعلى.
وإجمالًا، بلغت قيمة الصفقات المضمونة خلال 2024 ما مجموعه 1603 مليارات دج، شملت جميع القطاعات، مع تركيز خاص على المشاريع الاستراتيجية في مجالات السكك الحديدية، أشغال الطرق، الأشغال البحرية، والري. ومن بين أهم المشاريع التي تم ضمانها: مشروع إنجاز خط السكة الحديدية بشار – تندوف – غارا جبيلات، إنجاز خط السكة الحديدية المنجمية عنابة – بوشقوف – تبسة – جبل العنق – بلاد الحدبة، وإنجاز مقطع بطول 575 كلم من خط السكة الحديدية المنجمي بشار – تندوف (غارا جبيلات).
توسع حقيقي لنشاط الصندوق
أما بالنسبة لنشاط صندوق ضمان الصفقات العمومية فقد ”شهد توسعًا حقيقيًا”، يندرج في إطار استراتيجية وطنية للتحديث والتحول، وهو ما يتجلى بوضوح-حسب البيان- ”في تنفيذ التحول الرقمي على نطاق واسع، مما سمح بتطوير الفرع الافتراضي وإعادة تصميم الموقع الإلكتروني للصندوق داخليًا، إضافة إلى إنشاء منصة رقمية تفاعلية وغنية بالمحتوى”.
إضافة لهذا، يعمل الصندوق، في إطار تزويد قاعدة البيانات الضخمة،على إنشاء مركز لتخزين وتحليل ومعالجة البيانات المتعلقة بالصفقات العمومية، بالتعاون مع الجهات المختصة.
و وفقًا لما ورد في البيان، ”سيستلزم تحقيق الأهداف الاستراتيجية للصندوق إعادة انتشاره عبر التراب الوطني، خاصة في المناطق التي تعبر عن احتياجات فعلية.
ويعتزم الصندوق إطلاق أعمال مقارنة مرجعية على المستويين الوطني والدولي، من خلال لقاءات مع مؤسسات نظيرة لدراسة تنظيمها ونماذج أعمالها والتقنيات والأدوات التي تعتمدها و هذا-يوضح البيان-”في سبيل تحسين مستوى الخدمة المقدمة، وتجسيد المشاريع الكبرى المتعلقة بتطوير التمويل الإسلامي، وتعزيز التواجد الجغرافي، والتحول الرقمي”.
خديجة .ل