الأمم المتحدة تؤكد استعدادها للتعاون في حل الأزمة المستمرة

الأزمة في السودان

0 6

بحث رئيس مجلس السيادة في السودان، عبد الفتاح البرهان الاثنين الفارط ، مع المبعوث الأممي إلى الخرطوم، رمطان لعمامرة، مستجدات الأوضاع في البلاد وسبل إنهاء معاناة السودانيين. جاء ذلك خلال لقائهما في مدينة بورتسودان شرقي البلاد، ضمن زيارة غير معلنة بدأها لعمامرة يوم السبت، بحسب بيان مجلس السيادة.

ونقل البيان عن لعمامرة قوله إن اللقاء تناول الأوضاع في السودان، مشيرًا إلى انخراط الأمم المتحدة وتشجيعها للحل التفاوضي بشأن الأزمة. وأكد على ضرورة “تضافر الجهود لمساعدة الشعب السوداني على تجاوز هذه المحنة، والإسراع في العودة إلى الأوضاع الطبيعية، والتفرغ لعمليات إعادة البناء والإعمار”.

كما أشار المبعوث الأممي إلى استعداد مؤسسات الأمم المتحدة لتقديم مزيد من التعاون مع السودان بغية التوصل إلى حل للأزمة ووقف معاناة الشعب. من جهته، أكد البرهان “التزام السودان بالعمل المشترك مع الأمم المتحدة، وبلورة رؤية مشتركة لمستقبل العمل في جميع المجالات”، وفقًا لما ذكره المصدر.

وأشار إلى “التزام حكومة السودان بحماية المدنيين من بطش المليشيات المتمردة (قوات الدعم السريع)”. ودعا “الأمم المتحدة والمجتمع الدولي لممارسة الضغوط على المليشيات المتمردة، وإدانة الانتهاكات التي تمارسها بصورة أكثر صرامة ووضوحًا”.

وشدد البرهان على “ضرورة أن تتخذ المنظومة الدولية إجراءات حاسمة ورادعة ضد الدول التي تقف خلف المتمردين وتقوم بدعمهم (دون تسميتها)”. كما دعا إلى ضرورة اتخاذ المنظومة الأممية للإجراءات اللازمة لوقف الهجوم على مدينة الفاشر (بولاية شمال دارفور غربي البلاد).

وأضاف رئيس مجلس السيادة أنه “في حال عودة المواطنين إلى منازلهم وقراهم، سيتم بدء العملية السياسية وإجراء الانتخابات التي يقرر فيها الشعب السوداني مستقبله السياسي بدون تدخلات خارجية”.

تشهد الفاشر منذ 10 ماي اشتباكات بين الجيش وقوات الدعم السريع، رغم التحذيرات الدولية من المعارك في المدينة، التي تعد مركز العمليات الإنسانية لإقليم دارفور (غرب). ومنذ منتصف أفريل 2023، يخوض الجيش السوداني وقوات الدعم السريع حربًا أسفرت عن أكثر من 20 ألف قتيل وما يزيد عن 14 مليون نازح ولاجئ، وفق تقديرات الأمم المتحدة والسلطات المحلية.

وتتصاعد دعوات أممية ودولية لإنهاء الحرب بما تجنب السودان كارثة إنسانية بدأت تدفع ملايين إلى المجاعة والموت جراء نقص الغذاء بسبب القتال الذي امتد إلى 13 ولاية من أصل 18.

“أطباء بلا حدود” تدعو لزيادة الاستجابة الإنسانية في جنوب السودان مع استمرار تدفق النازحين

دعت منظمة أطباء بلا حدود، الاثنين الفارط ، سلطات دولة جنوب السودان والمنظمات الدولية إلى تعزيز الاستجابة الإنسانية، نتيجة استمرار نزوح عشرات الآلاف إلى الجنوب بفعل القتال الجاري في السودان بين الجيش وقوات “الدعم السريع”.

وأفادت المنظمة في بيان لها بأن “جنوب السودان يشهد تدفقًا هائلًا من عشرات الآلاف من الأشخاص الذين يفرون من الحرب المتصاعدة في السودان”.

وأشارت إلى أنها “تعمل على توسيع نطاق استجابتها الإنسانية للأزمة في مدينة الرنك، شمال جنوب السودان، والمناطق المحيطة بها على طول الحدود”.

ودعت المنظمة “بشكل عاجل السلطات في جنوب السودان والمنظمات الدولية إلى تعزيز استجابتها بسرعة في الرنك والمناطق المحيطة بها، لضمان تلبية الاحتياجات الأساسية التي تُنقذ الحياة بالنسبة للأشخاص المتضررين”.

كما أكدت المنظمة أنه خلال الأسابيع الماضية، تجاوز عدد النازحين 80 ألفًا، بما في ذلك مئات المصابين بجروح نتيجة النزاع.

وأضافت: “يستمر أكثر من 5000 شخص في عبور الحدود إلى جنوب السودان يوميًا منذ بداية ديسمبر ، مع تصاعد القتال قرب الحدود في ولايات النيل الأبيض والنيل الأزرق وسنار في جنوب شرق السودان”.

وأشارت المنظمة إلى أن “تدفق النازحين إلى مدينة الرنك والمناطق المحيطة بها قد أحدث إرباكًا في منطقة تعاني بالفعل من شح الموارد، مما أدى إلى أزمة للنازحين”.

وقال إيمانويل مونتوبيو، منسق الطوارئ في منظمة أطباء بلا حدود في الرنك: “قمنا بإضافة 14 خيمة حول مستشفى مقاطعة الرنك لتوفير مساحة للمرضى الجرحى من الحرب الذين يصلون إلى المستشفى”، بحسب البيان.

ق.د

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

آخر الأخبار