نحو تجسيد مشاريع مشتركة بين الجزائر و مصر

شراكة و تعاون في مجال الطاقة والمناجم والطاقات المتجددة

0 3

استقبل وزير الدولة وزير الطاقة والمناجم والطاقات المتجددة، محمد عرقاب، أمس،  وفدًا من شركة “المقاولون العرب” المصرية، برئاسة نائب رئيس مجلس إدارتها، سيد الوزير، وذلك بحضور سفير جمهورية مصر العربية لدى الجزائر، السيد مختار وريده، وعدد من إطارات الوزارة، حسب ما أفاد به بيان للوزارة.

خلال هذا اللقاء، الذي جرى، بمقر الوزارة، تم ”بحث سبل تعزيز علاقات التعاون الثنائي بين الجزائر ومصر في مجالات الطاقة والمناجم والطاقات المتجددة، بما يتماشى مع توجيهات قيادتي البلدين لتعزيز أواصر الأخوة والتعاون المشترك”. كما استعرض الجانبان ”آفاق تطوير هذه العلاقات، تنفيذًا لمخرجات زيارة العمل والأخوة التي قام بها رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، إلى جمهورية مصر العربية الشقيقة في شهر أكتوبر الماضي”.

أيضا تناولت المناقشات ”فرص التعاون والاستثمار بين الشركات الجزائرية والمصرية، بما في ذلك شركات القطاع مثل سوناطراك، وسونلغاز، وسوناريم، في مجالات عدة، أبرزها صناعة النفط والغاز، وتطوير الحقول وإنجاز الهياكل القاعدية للمحروقات، وإنشاء محطات إنتاج وتحويل ونقل الكهرباء، بالإضافة الى إنجاز مشاريع تحويل الموارد المنجمية في الجزائر”.

خلال اللقاء، قدم وزير الدولة ”عرضًا شاملاً عن البرامج والمشاريع الحالية والمستقبلية لقطاع الطاقة والمناجم والطاقات المتجددة”، معربًا عن تطلعه إلى ”تجسيد مشاريع مشتركة بين الشركات الجزائرية وشركة “المقاولون العرب””. وأكد الوزير ”أن هذه المشاريع يجب أن تقوم على أسس اقتصادية متينة وشراكة قائمة على المصالح المشتركة وفق مبدأ رابح-رابح”.

من جهته، أشاد الوفد المصري بالعلاقات ”التاريخية المتميزة” التي تجمع بين البلدين، معبرًا عن ”تقديره للمستوى الإيجابي الذي حققته الشركات المصرية العاملة في الجزائر”، مثل “بتروجيت” و”السويدي للكابلات”. كما أكد السفير مختار وريده ”على اهتمام جمهورية مصر العربية بتعزيز التعاون مع الجزائر، خاصة في مجالات الطاقة والمناجم والطاقات المتجددة، وأهمية تكثيف المشاورات الاقتصادية وتبادل الخبرات بين البلدين الشقيقين”.

 

مشاريع مشتركة و تبادل الخبرات في مجال الهياكل القاعدية بين البلدين

 

إستقبل وزير الأشغال العمومية والمنشآت القاعدية، لخضر رخروخ، الثلاثاء الماضي، بمقر الوزارة، سفير جمهورية مصر العربية بالجزائر، السيد مختار وريده، بطلب منه، والذي كان مرفوقا بوفد من مسؤولي شركة “المقاولون العرب”.

حسب بيان الوزارة، يندرج هذا اللقاء الذي شهد حضور الإطارات المركزية للقطاع والمدراء العامون لكل من الوكالة الوطنية للدراسات ومتابعة إنجاز الإستثمارات في السكك الحديدية (ANESRIF) و المجمع العمومي لانجاز السكك الحديدية(GCF)، في إطار الزيارة التي قام بها رئيس الجمهورية الى جمهورية مصر العربية الشقيقة مع نهاية شهر أكتوبر الفارط، حيث تم التأكيد على أهمية تبادل التجارب و الخبرات بين البلدين في شتى المجالات لاسيما تطوير الهياكل القاعدية.

خلال هذا اللقاء، أعرب الطرفان عن ”اعتزازهما بمستوى العلاقات التاريخية والراسخة بين البلدين، وحرصهما على توسيع دائرة التعاون في قطاع الأشغال العمومية والمنشآت القاعدية”، يضيف البيان، حيث سمحت المحادثات ”بإستعراض وتقييم واقع العلاقات الثنائية في ذات المجال، والآليات الكفيلة التي ستمكن من ترقيتها وتعزيزها”.

بالمناسبة، إستعرض الوزير التجربة الجزائرية في مجال إنجاز البنى التحتية والمنشآت القاعدية لاسيما السكك الحديدية من خلال تجسيد البرنامج الوطني للإستثمار في السكك الحديدية والنقل الموجه والخبرة المكتسبة في انجاز المشاريع في ذات المجالين

من جانبه، أشاد السفير المصري ”بالتجربة الجزائرية في تجسيد مشاريع هيكلية وقاعدية كبرى، لاسيما تطوير شبكة السكك الحديدية والنقل الموجه”، حيث أبدى ”رغبة الشركات المصرية وعلى رأسها المقاولون العرب في المشاركة في الإستثمار في ذات البرنامج”، مع التأكيد ”على أهمية تطوير هذه الشراكة من خلال إنشاء تجمع لشركات إنجاز جزائرية_مصرية والظفر بصفقات ومشاريع مشتركة في مجال الهياكل القاعدية خارج البلدين”.

في الأخير، إتفق الجانبان على ”أهمية دفع آفاق التعاون خلال المرحلة القادمة، وتعزيز الإستثمارات المشتركة، وبناء الشراكات الاقتصادية الثنائية في مجالات القطاع السالفة الذكر، وذلك على ضوء ما يتمتع به البلدين من خبرات وقدرات متميزة”.

كما تم الإتفاق على ”تبادل الخبرات والتجارب بين الطرفين لاسيما في مجال إنجاز مشاريع السكك الحديدية والنقل الموجه مع العمل على تكوين المهندسين و الإطارات في ذات المجالين من خلال تبادل الزيارات بين الاطراف المعنية”.

خديجة.ل

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

آخر الأخبار