اتفاق وقف إطلاق النار بين لبنان والاحتلال الصهيوني يدخل حيز التنفيذ

دخل اتفاق وقف إطلاق النار بين لبنان والاحتلال الصهيوني حيز التنفيذ أمس في الساعة الرابعة صباحاً، ليشكل خطوة هامة بعد أكثر من 14 شهراً من القتال بين الجيش الصهيوني وحزب الله. جاء هذا الاتفاق بعد سلسلة من الغارات الصهيونية العنيفة على مدن لبنانية، مما أسفر عن شهداء وعشرات الجرحى، بالإضافة إلى تدمير البنى التحتية والممتلكات.

بالمناسبة، هنأ الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، الثلاثاء إعلان وقف إطلاق النار، وفقاً لما أفادت به الأمم المتحدة في بيان. وقال المتحدث باسم غوتيريش في البيان: “يحث الأمين العام الأطراف على احترام التزاماتهم بالكامل وتنفيذها بسرعة في إطار هذا الاتفاق”.

وأضاف قائلاً: “كما يطالب الأمين العام الأطراف باتخاذ تدابير فورية لتنفيذ القرار 1701 (2006) لمجلس الأمن”، مشيراً إلى أن منسقة الأمم المتحدة الخاصة للبنان وقوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (اليونيفيل) على استعداد لدعم تنفيذ هذا الاتفاق، وفقاً لولاياتهم”.

….الاتفاق يمثل نقطة انطلاق لعملية حاسمة، قائمة على التنفيذ الكامل للقرار 1701

من جانبها، اعتبرت منسقة الأمم المتحدة الخاصة للبنان، جانين هينيس-بلاسخارت، أن اتفاق وقف إطلاق النار “يشكل نقطة انطلاق لعملية حاسمة، تستند إلى التنفيذ الكامل للقرار 1701 (2006) من أجل استعادة الأمن والسلامة التي يستحقها المدنيون من كلا الجانبين على طول الخط الأزرق”، وفقاً للبيان نفسه.

دخل اتفاق وقف إطلاق النار بين لبنان والكيان الصهيوني حيز التنفيذ بعد ساعات من إعلان الرئيس الأمريكي، جو بايدن، أن اقتراحاً لوقف الأعمال العدائية تم صياغته، على أمل إنهاء الغارات الجوية الصهيونية على المدن اللبنانية ووقف المعارك عبر الحدود التي استمرت لمدة عام.

وبحسب السلطات الصحية اللبنانية، أسفرت الهجمات الصهيونية على لبنان عن نحو 3,800 قتيل منذ أكتوبر من العام الماضي، فيما اضطر أكثر من مليون لبناني إلى مغادرة منازلهم منذ بداية الأعمال العدائية.

س. ب.