فعاليات الطبعة السادسة للمهرجان الثقافي الدولي للكتاب والأدب والشعر تنطلق اليوم بورقلة
بخصوص إبراز دور الوسائط الرقمية في تطوير أدب الطفل
سيتطرق المشاركون في الطبعة السادسة للمهرجان الثقافي الدولي للكتاب والأدب والشعر بورقلة, إلى إبراز دور الوسائط الرقمية في تطوير وتفعيل أدب الطفل من أجل تمكينه من مواجهة التحديات الرقمية الراهنة وثورة الذكاء الاصطناعي, حسبما أفاد به, أمس الأحد, المنظمون.
وأوضح محافظ المهرجان, البروفيسور العيد جلولي, خلال ندوة صحفية نظمت بالمكتبة الرئيسية للمطالعة العمومية المجاهد ”محمد تيجاني” لعرض برنامج هذه التظاهرة الثقافية التي يرتقب انطلاق فعاليتها اليوم الإثنين, بأنه لتحقيق ذلك يتوجب التأسيس لثقافة فكرية لدى الطفل وتعزيز روح الإبداع وتطوير مهاراته الرقمية وتوفير بيئة آمنة ومسؤولة لتفاعله مع التكنولوجيات الحديثة التي تحمل العديد من الجوانب الإيجابية والسلبية.
وأضاف ذات المتحدث بأن الكتاب في الوقت الراهن لا يشكل المصدر الوحيد لثقافة الطفل, بل تنافسه وسائل الاتصال الحديثة التي أصبحت في متناوله وترافقه في كل حياته اليومية, لما توفره من مضمون متنوع وإمكانيات تساهم في توسيع مداركه.
وسيتناول الملتقى الدولي السادس لأدب وثقافة الأطفال في عصر الوسائط الرقمية , تحت شعار “نكتب للأطفال من أجل بناء المستقبل”, جملة من المحاور, على غرار إبراز كيفية التحكم في ثقافة الإنترنت وجعلها وسيلة لخدمة الأدب وثقافة الطفل وأهم التحديات التي تواجه الأدب الموجه للطفل في الجزائر والوطن العربي, وتثمين وإبراز التجارب في مجال الأدب التفاعلي الموجه للطفل الفلسطيني لمواجهة السردية الصهيونية, مثلما أشير إليه.
وما يميز هذه الطبعة الجديدة استحداث مسابقة للمهرجان في كتابة القصص الموجهة للأطفال, والتي كانت إحدى توصيات المشاركين في الطبعة السابقة للمهرجان, وذلك بهدف تشجيع روح الإبداع الأدبي لدى الناشئة وتحفيزهم على الكتابة, استنادا لذات المتحدث.
كما ستشهد هذه التظاهرة الثقافية التي ستحتضنها المكتبة الرئيسية للمطالعة العمومية المجاهد “محمد تيجاني” ودار الثقافة ”مفدي زكرياء” على مدار أربعة أيام, بمشاركة ثلة من الأدباء والشعراء من داخل وخارج الوطن, العديد من الورشات والأنشطة الثقافية, على غرار ورشات القراءة والمطالعة وكتابة الشعر وعروض مسرحية, بالإضافة إلى أمسيات شعرية.
وسيتم كذلك ضمن فعاليات المهرجان, تنظيم معرض دولي للكتاب تحت شعار” بالعلم نرتقي وبالكتاب نسمو”, بمشاركة 70 دار نشر تمثل عديد ولايات الوطن, بمبادرة من وزارة الثقافة والفنون عبر الوكالة الجزائرية للإشعاع الثقافي, وذلك خلال الفترة الممتدة من 25 نوفمبر إلى غاية 2 ديسمبر المقبل.