“ما أوسع الجزائر لولا أن ضيقها علينا السفهاء”،المقولة للأستاذ محمد الهادي الحسيني واحد من قامات العلم الذين يحق للجزائر أن تفتخر بهم،لا ينطق الا بالحكم في حال إذا أدلى بدلوه في موضوع ما أو قضية معينة،ولا يخوض في حديث السفهاء وأهل السفاهة الذين اتهمهم وبصريح العبارة بتورطهم في تضييقهم لهذا الوطن على أبنائه لفرط سفههم.ولكن هل للسفاهة دواء ؟ وهل لنا من فرصة للنجاة من طوق السفاهة وأهلها؟على ما يبدو وبالعودة إلى الواقع حصارهم لا يزال طويلا إلى أن يقضي الله أمرا كان مفعولا.الإشكال أن تمادي السفهاء وتورطهم في جريمة تضييق الوطن على أبنائه كما جاء في مقولة الشيخ الحسيني لم يكن وليد الصدفة،بل كان أمر مخططا له والنتيجة أن لعنة السفهاء تلاحق خيرة أبناء الوطن.حين تجد عالما يهمش،وحين تسمع بإعلاء كلمة باطل من سفيه على حساب موقف أو كلمة حق من طرف رجل عرف بالعلم واشتهر بالصلاح،وحين تظلل الصعاب وتفتح الأبواب وتمنح الفرص لصناع السفاهة لعرض وقول ما لا يليق بالعرض وما لا يصح أن يقال!!!ماذا ننتظر من العلماء والكوادر والنوابغ أن يفعلوا سوى أن نبارك صمتهم وعزلتهم وحتى هروبهم، نعم نحن في زمن اذا رفع عالم أو فقيه أو نابغة أو شخص مختص في مجاله الراية البيضاء يأسا وقنوطا لا تقتلوه بلومكم فقد قتل يوم وجد الساحة تضيق به وتتسع لاهل التفاهة وأهل السفه.