والي بومرداس: على الجزائريين الحفاظ على رسالة الشهداء و العمل لبناء جزائر جديدة

ـ الشهداء أحياء بيننا و أكثر من مليون ونصف المليون شهيد لم يفارقونا
ـ الجزائر القلب النابض لثورة نوفمبر و تاريخ الجزائر هو تاريخ شعب ككل

أشرف والي ولاية بومرداس يحيى يحياتن،على مراسيم الاحتفال بذكرى اليوم_الوطني للشهيد المصادف ل 18 فيفري من كل سنة،بحيث أحيت الولاية الاحتفال الرسمي ببرنامج ثري يليق بمستوى تضحيات شهداء الوطن .
أكد الوالي يحب يحياتن،الذي اشرف على تكريم بعض من الاسرة الثورية بمقر سكناهم امس، على أهمية الاحتفال باليوم الوطني للشهيد الذي يبرز رسالة الشهيد لترسيخ الوحدة الوطنية و تعزيز قيم التلاحم بين جميع أفراد الشعب الجزائري، كما أن هذه المناسبة يقول الوالي تهدف إلى إرساء الروابط بين الأجيال وتذكير الشباب بتضحيات أبطال ورموز الثورة التحريرية من أجل استخلاص العبر والاقتداء بخطاهم.

… ثورة التحرير قد زودت الإنسان الجزائري بشحنة من الثقة بنفسه وبوطنه
أبرز والي بومرداس، يحي يحياتن، خلال اشرافه على مراسم الإحتفال بذكرى اليوم الوطني للشهيد ، بطولات الجزائريين عبر التاريخ و ما حققته الجزائر من أشواط كبيرة في مجال الأمن و الاستقرار بفضل رجالها و نسائها و جيشها مؤكدا في هذا السياق أنه من واجب الجزائريين الحفاظ على رسالة الشهداء و العمل لبناء جزائر جديدة و حث الوالي على ”الوقوف على معاني التضحيات الجسام لبنات وأبناء وطننا المفدى من أجل الإستقلال والحرية، التي رسم الشهداء فيها أروع الصور في رفض الإستبداد والإستعباد”.
وأضاف “إننا اليوم نحي رسالة الشهيد مؤكدين بذلك استمرار شحذ الهمم لمواصلة التنمية والتغلب على التحديات ليكون وطننا أسوة في أداء رسالته الحضارية كما كان قدوة للشعوب المستضعفة في التخلص من الهيمنة الاستعمارية أيا كان شكلها”.
وأكد الوالي “أن ثورة التحرير قد زودت الإنسان الجزائري بشحنة من الثقة بنفسه وبوطنه وطبعته بما تميز به هذا الوطن من ملاحم وبطولات كونت الشخصية الجزائرية المتميزة بمواقفها ومبادئها متجلية في رسالة الجزائر الصامدة, الثابتة جاعلة من كل محطاتها التاريخية دروسا ترتوي منها وتجدد بها عزائم بناتها وأبنائها”.
مضيفا بالقول “إنه على عاتقنا اليوم كجيل نوفمبر مسؤولية الحفاظ عليها بضمان الوحدة الوطنية واستقرار البلاد” رسالة الشهداء وفاء وبناء ، مؤكدا على أن الجزائر هي القلب النابض لثورة نوفمبر وأن تاريخ الجزائر هو تاريخ شعب ككل يجب كتابته من طرف المؤرخين وكذا المجاهدين الأحياء.
مضيفا أن الواجب يتطلب منا اليوم صيانة الأمانة والحفاظ عليها كما حافظ عليها الشهداء ببطولاتهم وشجاعتهم وليس بالتنافس والأنانية وإنما بالأخلاق العالية التي رسمها الشهداء من أجل الوطن والشعب.
… الشهداء أحياء بيننا، وأن أكثر من مليون ونصف المليون شهيد لم يفارقونا
وقال الوالي “إن الشهداء أحياء بيننا، وأن أكثر من مليون ونصف المليون شهيد لم يفارقونا كونهم زرعوا وقدموا وعبدوا الطريق بالقيم العليا” مضيفا “يجب أن نقف أمام الظروف الصعبة التي واجهت الشهداء لتحرير الجزائر منذ وصول الاستعمار إلى هذه الأرض الطيبة”.

استهلت مراسيم الاحتفال بإلقاء كلمة افتتاحية من طرف مدير المجاهدين لولاية بومرداس ذكر فيها بالرمزية و الدلالة التاريخية لليوم الوطني للشهيد،ابرز فيها تضحيات ومآثر ونضال هؤلاء الرجال البواسل الذين خصهم الرحمان بالذكر في القرآن الكريم لتأتي بعدها كلمة الأمين الولائي للمنظمة الوطنية للمجاهدين يتم بعدها تكريم مجموعة من الأسرة الثورية عرفنا لما قدمه الشهداء والمجاهدين تجاه الوطن من فداء وتضحية إبان الثورة التحريرية المجيدة.
وبالمناسبة تم إمضاء اتفاقية إطار التعاون بين قطاع المجاهدين وذوي الحقوق وإذاعة بومرداس الجهوية.
ثم توجه الوفد نحو المعلم التذكاري بساحة الشهداء 5 جويلية بوسط مدينة بومرداس،للإشراف على مراسيم رفع العلم الوطني على أنغام النشيد الوطني،ووضع إكليل من الزهور وقراءة فاتحة الكتاب ترحما على أرواح الشهداء الطاهرة والزكية وببلدية تيجلابين أشرف الوالي رفقة السلطات المحلية والثورية والأمنية على مراسم إعادة دفن رفات الشهيد بوفرون علي بمربع الشهداء بتجلابين،ليتم تكريم عائلة الشهيد على بوفرون.
ولتذكير بتضحيات الأسلاف من أجل استخلاص العبر والاقتداء بخطاهم، تم التوجه إلى مقر سكن السيدة بومرداسي زهرة أرملة الشهيد بومرداسي حمو بمقر سكناها بحي الورود بتجلابين لتكريمها،كما تم تكريم أرملة الشهيد زعموم علي،سفرون خروفة بنفس الحي .وهذا عرفانا بما قدمه الشهداء من تضحيات ويمثل هذا اليوم وقفة لمعرفة مرحلة الاستعمار التي عاشها الشعب الجزائر عبر مسيرة التحرر التي قادها رجال المقاومات الشعبية منذ الاحتلال مرورا بكل الانتفاضات والثورات.