عيد بأي حال عدت يا عيد!!!

0 4

لم يكن يوم العيد في غزة،يشبه اعياد باقي شعوب الأمة الإسلامية،كما أن رد فعل كل الشعوب تجاه ما حدث وما يحدث هو نفسه،حضرت الشفقة وغاب الدعم الحقيقي،لم يكن طمعهم أكثر من عيد على الانقاض،غير أن الكيان الغاصب اغضبته تلك المشاهد واراد للدم أن يسيل،فاستهدف الاطفال واستخسر عليهم لباس العيد،والبسهم الكفن،مشاهد هزت العالم ولكنه لم يتحرك،الا من بعض البروفات التي صنعها عدد من الانسانيين في العالم،مع ذلك لم يتغير المشهد.واكتمل بنزوح جماعي لمرة أخرى.قدر أهل غزة أن يكون عيد آخر على وقع اصوات الصواريخ وصفارات الانذار بدل أن يكون على اصوات التكبير والتهليل وثغاء الكباش والخراف،ليكون أكثر دموية ما يطيل واطال المرثية،رغم أنه من السنة الفرح بالعيد،لكن مشاهد الدمار في غزة ومدن أخرى لم تستطع اقتلاع الفطرة السليمة لهذا الشعب وامتزجت مواقف الحزن مع مواقف احياء سنن عيد الاضحى أعظمها التكبير ،وان كانت هناك مجاعة،ولكن ما يؤلم هو مواقف الشماتة التي كانت برعاية رسمية،فحين تكون إرادة الشعوب غير إرادة الحكام،فهذه الرعاية الرسمية للشماتة الحقيقية،ليبقى الشعب الغزاوي يواجه آلة الموت والدمار وحده،وبعدما اقتنعوا أن حلول الأرض لن توجد ولن تجدي نفعا إن وجدت،وكل الامل في حلول السماء لعل معجزة تقلب الموازين،وتعيد للعيد في غزة سلامه وأمنه.مفيد القول ومختصره وموجعه هو تلك الجملة التي اشترك في ترديدها المرابطين هناك “اذا ضحت الشعوب الإسلامية بالاضاحي بينما نحن ضحينا بفلذات أكبادنا صبيحة عيد الاضحى”،فباي حال عدت ياااا عيد!!

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

آخر الأخبار